إن مَن ترك الصلاة مع إيمانه بها واعتقاده بفرضيتها، ولكن تركها تكاسلاً أو تشاغلاً عنها، بما لا يعد في الشرع عذراً، فقد صرحت الآيات والأحاديث بأن له عذاباً عظيماً، قال الله تعالى في (سورة المدثر الآيات 38-43): (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ * إِلا أَصْحَابَ الْيَمِينِ * فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ الْمُجْرِمِينَ * مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ).
وعن عبدالله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه ذكر الصلاة يوماً فقال: "مَن حافظ عليها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاة يوم القيامة، ومَن لم يحافظ عليها لم تكن له نوراً ولا برهاناً ولا نجاة، وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف". وقال ابن القيم في شرح هذا الحديث الشريف: تارك الحفاظ على الصلاة إما أن يشغله ماله أو ملكه أو رياسته أو تجارته، فمَن شغله عنها ماله فهو مع قارون، ومَن شغله عنها ملكه فهو مع فرعون، ومَن شغله عنها رياسته ووزارته فهو مع هامان، ومَن شغله تجارته فهو مع أبي بن خلف.
أما ترك الصلاة جحوداً بها وإنكاراً لها فهو كفر وخروج على ملة الإسلام بإجماع المسلمين، فعن جابر أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة"، وعن بريدة أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر".
إياك وأن تتهاون في الصلاة !!